آخر الأخبار

وفاة طفل بعد التخدير داخل مصحة خاصة بإنزكان تثير غضبا واسعا

في حادثة مأساوية هزت الرأي العام المحلي بمدينة إنزكان، توفي طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، السبت الماضي، داخل إحدى المصحات الخاصة المعروفة بالمدينة، وذلك مباشرة بعد تلقيه جرعة التخدير قبيل خضوعه لعملية جراحية بسيطة لاستئصال اللوزتين”الحلاقم” .

وحسب إفادة والد الطفل، فإن الحالة الصحية لابنه كانت مستقرة عند دخوله المصحة، وقد أجرى كافة الفحوصات والتحاليل الطبية المطلوبة، قبل أن يحال على طبيب التخدير الذي لم يبد أي تحفظ بشأن إجراء العملية، لكن الصدمة كانت كبيرة، إذ لم يخرج الطفل من غرفة العمليات حيا، بعد أن توقف قلبه عقب عملية التخدير، دون أن تباشر الجراحة.

وفي تصريحات مؤثرة، أدلى بها الأب المكلوم عبر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل عن الكيفية التي تُجرى بها مثل هذه العمليات الروتينية، معبرا عن شكوكه في وجود إهمال أو خطأ طبي جسيم، كما استنكر تصرفات إدارة المصحة عقب الوفاة، قائلا: “استغلوا حالتي النفسية، وأخبروني أنهم سيتكفلون بكل شيء، من تغسيل وتكفين إلى الدفن، دون أن أستوعب ما حدث”.

ووجه الأب نداء مؤثرا إلى السلطات القضائية والرأي العام، داعيا إلى فتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات الوفاة ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تهاونه، مؤكدا أن ما يريده فقط هو معرفة الحقيقة.

الحادثة أثارت تعاطفا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء عن تضامنهم مع الأسرة، وطالبوا بدورهم بفتح تحقيق عاجل ومستقل، خاصة في ظل غياب أي توضيح أو بلاغ رسمي من إدارة المصحة إلى حدود الساعة.

هذا، وتعيد هذه الواقعة المأساوية إلى الواجهة أسئلة مقلقة بشأن تكرار “الأخطاء الطبية” وغياب آليات المراقبة والمساءلة داخل بعض المؤسسات الصحية، سواء العمومية أو الخاصة، فإلى متى سيستمر هذا الاستهتار بأرواح الأبرياء دون حسيب أو رقيب؟

المقال التالي