هل أصاب النظام الجزائري “السعار” بعد دعم المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي؟

في خطوة دبلوماسية حاسمة، أكدت المملكة المتحدة دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مما وضع النظام الجزائري في موقف محرج جديد،اذ اصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا مساء الأحد الأول من يونيو، عبّرت فيه عن “أسفها” لهذا الموقف، معيدة تكرار الانتقادات القديمة التي لم تعد تجد صدى على الساحة الدولية.
الجزائر، التي طالما راهنت على دعم الانفصال عبر الكيان الوهمي “البوليساريو”، تواجه اليوم فشلا دبلوماسيا مدويا يتجلى في تراجع أعداد الدول الداعمة لمشروعها، وهو ما يعكس ضعفا واضحا في قدرتها على الحفاظ على تحالفاتها وتأثيرها الدولي ،فعلى الصعيد الداخلي، يتزامن هذا الفشل مع أزمة سياسية واجتماعية متصاعدة تزيد من عزلة النظام وتضعف شرعيته.
و في ظل هذه المعطيات، يتساءل الكثيرون: هل حان الوقت لكي تتخلى الجزائر عن دعم الكيان الوهمي “البوليساريو” وتنهي هذا الرهان الخاسر؟ فالتمسك بهذه الأطروحة التي فقدت كل شرعية دولية يبدو اليوم عبئا ثقيلا على النظام، خاصة مع ازدياد الدعم الدولي لمخطط الحكم الذاتي المغربي.
إن استمرار الجزائر في موقفها المتشنج يعكس حالة “السعار” الدبلوماسي الذي يعاني منه النظام، ويزيد من عزلته داخليا وخارجيا ،وفي المقابل، تثبت التطورات الراهنة أن المغرب يحقق مكاسب دبلوماسية متواصلة تعزز من وحدة ترابه وتضع حدا لمحاولات العرقلة التي تقودها الجزائر.
هذا، و في النهاية، يبدو أن فشل النظام الجزائري في ملف الصحراء، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الداخلي، قد وصل إلى نقطة حرجة، تفتح الباب أمام ضرورة مراجعة سياساته والتخلي عن دعم الكيان الوهمي الذي لم يعد يحمل أي مستقبل.
تعليقات