من واشنطن إلى الرباط.. المغرب يحصل على صواريخ “جافلين” من البنتاغون

في خطوة تعزز تحالفاتها الدفاعية، وافقت واشنطن رسمياً على تزويد الرباط بـ612 صاروخاً متطوراً من نوع “جافلين” المضاد للدروع، في صفقة تقارب قيمتها 260 مليون دولار. القرار الذي نشر في السجل الفيدرالي الأمريكي أمس، يمثل الفصل الأخير في عملية بدأت بالموافقة المبدئية من وزارة الخارجية الأمريكية قبل أشهر.

المنظومة العسكرية الجديدة، التي تشمل 200 وحدة إطلاق خفيفة وبرامج تدريب متخصصة، ليست مجرد أرقام تضاف إلى ترسانة الجيش المغربي. الخبراء يرون في “جافلين” – بخصائصه الفريدة مثل تقنية “أطلق وانسحب” وقدرته على اختراق أحدث الدروع – نقلة نوعية في القدرات البرية للقوات المسلحة الملكية، خاصة في ظل البيئة الأمنية المتقلبة بالمنطقة.

هذه الصفقة تأتي ضمن سياق أوسع لتعاون عسكري مغربي-أمريكي متصاعد. فخلال الأشهر الماضية فقط، أعلن عن صفقات مماثلة تشمل صواريخ “ستينغر” الدفاعية، لتكتمل بذلك حلقة الردع ضد التهديدات البرية والجوية. الشراكة التي تأسست منذ عقود، شهدت ذروتها مؤخراً مع صفقات الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية التي تجاوزت قيمتها مجتمعة 6 مليارات دولار.

لكن وراء الأرقام الضخمة، تبرز أسئلة عن الأبعاد الاستراتيجية لهذه الخطوة. مراقبون يربطون بين تسريع وتيرة التسلح المغربي والمتغيرات الإقليمية الأخيرة، بينما يشير آخرون إلى أنها تعكس عمق التحالف الأمريكي-المغربي في منطقة تشهد تنافساً دولياً متزايداً.