منظمة الصحة العالمية تدعو إلى حظر نكهات التبغ لحماية الشباب

بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً جديداً بشأن النكهات المضافة إلى منتجات التبغ والنيكوتين، داعية إلى حظرها بشكل عاجل، خصوصاً في السجائر والسجائر الإلكترونية، لما لها من تأثير سلبي على الصحة العامة، خاصة بين الشباب.

وأشارت المنظمة إلى أن نكهات مثل المنثول والعلكة وغزل البنات تُخفي المذاق الحقيقي للتبغ، ما يزيد من جاذبيتها لدى فئة الشباب ويصعب عملية الإقلاع عنها، كما تساهم في رفع خطر الإصابة بأمراض رئوية خطيرة. المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم، وصف هذه النكهات بأنها وسيلة جديدة لنشر الإدمان وتهديد للتقدم المحرز في مكافحة التبغ، مذكّراً بأن التدخين يودي بحياة نحو 8 ملايين شخص سنوياً.

المنظمة أوضحت في منشور لها أن شركات التبغ تستخدم تقنيات تسويقية مثل كبسولات النكهة لجذب المستهلكين الجدد، والالتفاف على القوانين، داعية دول العالم إلى اتخاذ إجراءات حازمة للحد من هذه الممارسات. وذكرت أن أكثر من 50 دولة حظرت التبغ المنكّه، في حين حظرت 7 فقط السجائر الإلكترونية المنكهة، فيما بدأت دول أوروبية كبلجيكا والدنمارك اتخاذ تدابير تقييدية صارمة في هذا الصدد.

من جهته، أكد وزير الصحة الأسبق أن مكافحة انتشار السجائر الإلكترونية بين المراهقين تمثل أولوية وطنية، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت منذ 2016 استراتيجية شاملة للتوعية والعلاج، تهدف إلى الوقاية من مخاطر التدخين، خاصة لدى الشباب بين 15 و17 سنة، الذين بدأ بعضهم في استخدام السجائر الإلكترونية في سن مبكرة.

وتضمنت التدابير المتخذة توفير فضاءات للاستشارة والدعم للإقلاع عن التدخين في مؤسسات الشباب والتعليم العالي، وتوقيع اتفاقيات شراكة مع قطاعات تعليمية، إضافة إلى حملات توعوية وبرامج وقائية تشمل الصحة النفسية والاجتماعية. كما جرى العمل على إعداد دلائل علاجية، وإجراء دراسات لتخطيط برامج صحية تستهدف تعزيز الوقاية في الوسط المدرسي والجامعي.