الاغتصاب والاعتداء الجنسي.. سعد لمجرد يعود إلى قفص الاتهام في محاكمة مصيرية

يستعد جمهور الفن والمحاكم الفرنسية لحدثين متوازيين اليوم الاثنين: محاكمة جديدة للفنان المغربي سعد لمجرد بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وجلسة استماع قد تحدد مصيراً فنياً وقضائياً لواحد من أكثر النجوم العربية إثارة للجدل.

في قاعة محكمة استئناف فال دو مارن، يجد لمجرد نفسه – للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات – في مواجهة اتهامات تعود إلى عام 2016، عندما اتهمته الشابة الفرنسية لورا ب. بالاعتداء عليها في غرفة فندق بعد لقاء في ملهى ليلي بباريس. المحاكمة تأتي بعد إدانة سابقة عام 2023 أدت إلى حكم بالسجن ست سنوات، فيما لا يزال الفنان حراً طليقاً تحت الإشراف القضائي.

“هذه ليست مجرد محاكمة عادية، بل اختبار حقيقي لنظام العدالة”.. بهذه الكلمات علق المحاميان فيكتوريان دي فاريا وديفيد شيمي، ممثلا الطرف المدني، في حديث لوكالة فرانس برس. بينما اختار فريق الدفاع بقيادة زوي رويوكس وكريستيان سان بالي الصمت حتى بدء الجلسات.

القضية تكتسب تعقيداً إضافياً مع توقعات بنطاق أوسع للتحقيق، حيث لا تزال اتهامات أخرى تنتظر الفنان في سان تروبيه ونيويورك والدار البيضاء. المفارقة أن كل هذا يحدث بينما يحافظ لمجرد على قاعدة جماهيرية ضخمة تتجاوز 15 مليون متابع على إنستغرام، ما يطرح أسئلة عن الفجوة بين الصورة الفنية والواقع القضائي.

المحكمة من المقرر أن تصدر حكمها يوم الجمعة المقبل، في قرار قد لا يكون الأخير في ملف قضائي يبدو أنه يزداد تعقيداً مع كل جلسة.