مجازر في غزة.. مساعدات إنسانية تتحول إلى فخ دموي

في مشهد مأساوي جديد من الحرب المتواصلة على غزة منذ أكتوبر 2023، قُتل 49 فلسطينيًا على الأقل وأُصيب أكثر من 200 آخرين فجر الأحد، بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية نيرانها على حشود من المدنيين الذين تجمعوا غرب مدينة رفح للحصول على مساعدات غذائية.

ووفق مصادر طبية في غزة، وُصفت الإصابات بالخطيرة، بينما تحدث شهود عيان عن استخدام آليات عسكرية وطائرات مسيّرة في الهجوم، إلى جانب قنابل غاز لتفريق الناس، مما تسبب في حالة من الهلع والفوضى.

الهجوم وقع قرب نقطة توزيع مساعدات تديرها مؤسسة أميركية تُدعى “غزة الإنسانية”، مدعومة من إسرائيل، بدأت قبل أسبوع مشروعًا لتقديم الغذاء في رفح وخان يونس، وسط غياب المنظمات الأممية. ومنذ انطلاق المشروع، تكررت الفوضى وسُجلت حوادث دامية، ما دفع السلطات في غزة إلى اتهام الجهة المنفذة بتحويل المساعدات إلى “مصائد قتل جماعي مموهة بغطاء إنساني كاذب”.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وصف استمرار توزيع المساعدات بهذه الطريقة بأنه جزء من “منظومة إبادة جماعية”، موثقًا إطلاق نار مباشر على المدنيين من دبابات وطائرات إسرائيلية.

سلطات غزة طالبت بتحقيق دولي مستقل وفتح المعابر الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل فوري، محملة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.