برادة يوضح حقيقة هدم ثانوية بالرباط وتفويت عقارها لبناء “مول”

أثار موضوع هدم ثانوية “عثمان جوريو” الإعدادية (المعروفة سابقاً بـ”إعدادية المحيط”) جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية، خاصة بعد تساؤلات وجهتها النائبة البرلمانية نادية تهامي، عن فريق التقدم والاشتراكية، بشأن ما راج حول تفويت العقار الذي تقع عليه المؤسسة لصالح منعش عقاري خاص بهدف إنشاء مركز تجاري، وهو ما دفع وزارة التربية الوطنية إلى تقديم توضيحات رسمية حول خلفيات هذا الإجراء.
وفي رده الكتابي على السؤال، أوضح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعيد برادة، أن العقار موضوع الجدل تم وضعه رهن إشارة أكاديمية المملكة المغربية منذ سنة 2019، مؤكداً أن قرار الإغلاق اتُّخذ نتيجة قلة عدد التلاميذ، بناءً على محضر اللجنة الجهوية للخريطة المدرسية بتاريخ 12 فبراير 2018، وتم إدماج التلاميذ القلائل حينها في ثانوية ابن خلدون الإعدادية المجاورة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة لم تمانع في الاستجابة لطلب وضع المؤسسة تحت تصرف أكاديمية المملكة، وذلك في إطار ترشيد استعمال البنايات العمومية، ووفقًا للمساطر القانونية المعمول بها، وبالتنسيق مع مديرية أملاك الدولة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية. وقد تم فعلاً تسليم مفاتيح المؤسسة للأكاديمية بتاريخ 25 مارس 2019.
وكانت تهامي قد أثارت الموضوع في سؤال وجهته للوزير يوم 22 أبريل الماضي، حيث عبّرت عن قلقها من غياب توضيحات رسمية بشأن ما وصفته بتفويت محتمل لعقار عمومي يُقدَّر بملايير السنتيمات، مؤكدة أن مثل هذه القرارات تثير تساؤلات المواطنين، خاصة في ظل الحاجة الماسة لتعزيز التعليم العمومي وتوسيع طاقته الاستيعابية.
كما شددت النائبة على أن تحميل الأسر أعباء التمدرس بالقطاع الخاص يفاقم من معاناتها الاجتماعية والمادية، مطالبة بكشف المعطيات الكاملة حول الموضوع والجهات المستفيدة منه إن وُجدت.
تعليقات