تحريض وكراهية في شوارع القدس خلال “مسيرة الأعلام”

شهدت مدينة القدس تصعيداً غير مسبوق في خطاب الكراهية خلال “مسيرة الأعلام” التي نظمها آلاف المستوطنين بمناسبة ما يسمى “يوم توحيد القدس”، حيث تحوّلت المسيرة إلى منصة علنية للهتاف ضد الفلسطينيين وتمجيد العنف، وفق ما أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
ورفع المشاركون، بينهم مراهقون من التيار الديني القومي، لافتات وشعارات عنصرية أبرزها “الموت للعرب” و”محمد مات”، وتداولوا أغنية صادمة تقول: “لا توجد مدارس في غزة، لم يتبق أطفال هناك”، في احتفاء واضح بمقتل المدنيين خلال الحرب المستمرة على القطاع.
وشارك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في المسيرة، واعتبرته الصحيفة “بطل الحدث”، مشيرة إلى أن المسيرة جرت برعاية وتمويل حكومي مباشر، في وقت تواصل فيه إسرائيل إنكار مسؤوليتها عن مقتل عشرات آلاف المدنيين، بينهم آلاف الأطفال، منذ أكتوبر الماضي.
هذا، وأثارت تصريحات للمعارض يائير غولان، قال فيها إن “الدولة العاقلة لا تقتل الأطفال كهواية”، موجة من الغضب في أوساط اليمين، كشفت –بحسب هآرتس– عن أزمة أخلاقية عميقة في المجتمع الإسرائيلي، الذي بات يحتفل بالعنف جهاراً.
تعليقات