حقوقيون يدقون ناقوس الخطر: انتشار الكلاب الضالة يهدد سلامة المواطنين

وجهت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تحذيراً عاجلاً حول تفاقم أزمة الكلاب الضالة بمدينة الصخيرات، واصفة الوضع بالمقلق والخطير على سلامة المواطنين. وجاء في بيان الجمعية الصادر اليوم الاربعاء، هذه الظاهرة تتحول تدريجياً إلى كابوس يومي للسكان، خاصة خلال فترات الليل، حيث تتركز أكبر أعداد من هذه الكلاب بمحطة وقود “YOOM” الشهيرة.
اللافت في تحذيرات الجمعية اتهامها الصريح للسلطات المحلية بالتقصير، حيث أشارت إلى أن المواطنين يواجهون هذا الخطر اليومي دون أي تدخل فعال من المجلس الجماعي للصخيرات، الذي وصفته بحالة “الغياب التام”. وأكدت أن هذا الإهمال يهدد صورة المدينة السياحية، وينتهك حق السكان الأساسي في العيش بأمان.
في رد فعل على هذا الوضع، وجهت الجمعية نداءً عاجلاً لعامل إقليم الصخيرات-تمارة، مطالبة إياه بالتحرك الفوري وتنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية. وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وفعالة لمعالجة هذه الأزمة التي طال أمدها، مع تحذيرها من احتمال اللجوء إلى كافة الوسائل القانونية لحماية حقوق المواطنين.
وأثار بيان الجمعية تساؤلات كبيرة حول أسباب استمرار هذه المعضلة رغم خطورتها، حيث طرحت سؤالاً استنكارياً: “إلى متى سيستمر هذا الخطر المحدق بالسكان دون حل جذري؟”. هذا السؤال يأتي في وقت تشهد فيه العديد من المدن المغربية معاناة مماثلة، مما يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول سياسات إدارة ملف الحيوانات الضالة على المستوى الوطني.
في الختام، تبقى أزمة الكلاب الضالة بالصخيرات اختباراً حقيقياً لفعالية التدخلات المحلية، ومدى جدية الجهات المعنية في حماية السلامة العامة. بينما ينتظر السكان تحركات ملموسة، تظل التساؤلات قائمة حول موعد الحلول الفعلية لهذه المعضلة التي تمس حياة المئات يومياً.
تعليقات