اللغة الفرنسية تثير جدلاً في أشغال مجموعة أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية

أثار اعتماد اللغة الفرنسية بشكل حصري في وثائق الدورة العادية لمجموعة الجماعات الترابية “أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية”، التي احتضنتها ولاية أكادير صباح اليوم الاربعاء، جدلاً واسعاً بين أعضاء المجموعة، بعدما فوجئ عدد منهم بتوصلهم بوثائق الدورة ومخطط عمل شركة التنمية المحلية مكتوبة بالكامل باللغة الفرنسية، في تجاهل تام للغتين الرسميتين للدولة أي العربية والأمازيغية.
وقد عبّر عدد من الأعضاء عن استنكارهم لهذا “الإقصاء اللغوي”، مشددين على أن اعتماد الفرنسية في وثائق رسمية لمجموعة ترابية مغربية يضرب في الصميم روح الدستور الذي ينص في الفصل الخامس على أن العربية والأمازيغية هما اللغتان الرسميتان للبلاد، وعلى ضرورة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في المؤسسات والإدارات العمومية.
وأكد بعض الحاضرين أن هذا النهج يخلق إشكالاً عملياً، إذ أن عدداً من الأعضاء لا يتقنون اللغة الفرنسية، ما يحدّ من قدرتهم على التفاعل الفعال مع مضامين الوثائق المقدمة، ويعيق أداءهم في مناقشة البرامج والمشاريع المصيرية المرتبطة بالتنقلات الحضرية بجهة أكادير الكبير.
وفي ردّه على هذا الجدل، صرّح جمال ديواني، رئيس مجموعة الجماعات الترابية “أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية”، أن اعتماد اللغة الفرنسية في إعداد وثائق الصفقات والمخططات راجع إلى وجود “مصطلحات تقنية دقيقة لا تقبل الترجمة”، وفق تعبيره. غير أنه لم ينفِ وجود تقصير في التواصل اللغوي، مُقرًّا بضرورة بذل مجهود إضافي لترجمة الوثائق إلى اللغة العربية حتى تصل المعلومة إلى الجميع بشكل منصف.
تعليقات