الداخلية تمنع لقاءً سياسياً لحزب التجمع الوطني للأحرار في أولاد تايمة

في خطوة مثيرة، قامت مصالح وزارة الداخلية، بمنع تجمعاً خطابياً كان حزب التجمع الوطني للأحرار يخطط لعقده في مدينة أولاد تايمة بالقرب من تارودانت الأحد.

وحسب مصادر مطلعة، تقدم الحزب بطلب ترخيص إلى والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، لتنظيم لقاء بحضور رئيسه عزيز أخنوش، إلا أن السلطات المحلية بادرت بإبلاغ القياديْن الحزبين بقرار الرفض، دون إبداء أسباب واضحة في البداية.

وتداولت مصادر مطلعة أن سبب المنع يرجع إلى “خشية السلطات من تحويل اللقاء إلى انطلاقة مبكرة لحملة انتخابية”، في إشارة إلى التزام الإدارة بضوابط التوقيت القانوني للاستحقاقات المقبلة. لكن القرار أثار استغراباً في الأوساط السياسية، خاصة أن الحزب لم يعلن عن أي توجه حملاتي، بينما يرى مراقبون أن المنع قد يكون له أبعاد تتجاوز الجانب الإجرائي.

وتكشف الخلفيات أن العلاقة بين أخنوش وأمزازي، والي الجهة السابق ووزير التربية الوطنية في حكومة سابقة، ظلت محط تحليلات، خاصة بعدما تردد أن أمزازي كان مرشحاً لخلافة عبد الوافي لفتيت على رأس وزارة الداخلية في منتصف 2021، في وقت اشتدت فيه التوترات بين لفتيت وأخنوش.

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الخريطة السياسية تحركات متسارعة، حيث يبدو أن قرار المنع، وإن بدا إدارياً، فإنه يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة التوازنات بين الأطراف الفاعلة، ومدى تأثير الخلافات الشخصية على القرارات الرسمية، في مشهد قد يكرس انطباعاً بوجود “حسابات غير معلنة” وراء بعض الإجراءات الإدارية.