بعد دقائق من البدء.. تسريب واسع لامتحانات البكالوريا الجهوية عبر تيليغرام

عادت ظاهرة تسريب مواضيع امتحانات البكالوريا لتُطرق الأبواب من جديد، حيث انتشرت على منصات التواصل المشفرة مواد وأجوبة الامتحانات بعد دقائق فقط من بدء الاختبارات صباح اليوم الإثنين.
المشهد المتكرر سنوياً يأتي رغم تعزيز الإجراءات الأمنية والتحذيرات الرسمية، ليُعيد الجدل حول فعالية آليات مكافحة الغش في العصر الرقمي.
وتم رصد تسريبات شملت مختلف المواد والشعب عبر مجموعات مغلقة على تطبيق “تيليغرام”، مستفيدةً من تقنيات التشفير التي تعيق عملية تعقب المصادر. هذه الطريقة المتطورة في التداول غير المشروع للأسئلة تطرح تحدياً حقيقياً أمام المسؤولين، خاصة مع صعوبة تحديد هويات المتورطين في هذه العمليات المنظمة.
وفي رد فعل أولي، من المتوقع أن تباشر وزارة التربية الوطنية تحقيقات ميدانية بالتعاون مع السلطات الأمنية، لرصد حالات التسريب وملاحقة المسؤولين عنها. يأتي ذلك في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على مصداقية الامتحانات وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، وهو مبدأ أساسي في المنظومة التربوية.
اللافت هذا العام أن التسريبات طالت مختلف الجهات، مما يشير إلى وجود شبكات منظمة تعمل على نطاق واسع. هذا التطور يدفع إلى التساؤل عن إمكانية تطوير آليات رقابة أكثر فعالية، قادرة على مجاراة الأساليب المتطورة التي يعتمدها مزودو هذه الخدمات غير المشروعة.
بينما تستمر الامتحانات، تبقى عيون المترشحين وأولياء أمورهم معلقة على الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لمعالجة هذه الثغرة، والتي باتت تهدد بشكل متزايد مصداقية الشهادة التي تُعتبر محطة فارقة في المسار الدراسي للطلبة.
تعليقات