الرميد: من يصرّون على الذبح “عبّاد للدوارة” تدينهم مغشوش

في تفاعل مع الرسالة الملكية المؤرخة في 26 فبراير 2025، التي دعا فيها الملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، إلى عدم ذبح الأضاحي هذه السنة، أكد وزير الدولة الأسبق مصطفى الرميد أن هذا القرار جاء بعد تفكير عميق، وتردد بيّن، واستشارة واسعة، في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد.
واعتبر الرميد، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك”، أن دعوة الملك تجسيد للمسؤولية الدينية والاجتماعية، وحرص على رفع الحرج ودفع الضرر عن المواطنين، خاصة في ظل تداعيات الجفاف وارتفاع أسعار اللحوم وتراجع أعداد الماشية.
وانتقد الرميد من وصفهم بـ”الغلاة المتنطعين” و”عباد الدوارة”، معتبرا أن الإصرار على الذبح رغم التوجيهات الملكية لا يعكس تدينًا حقيقيًا، بل يمثل سلوكًا مؤذيًا للمجتمع وجيرانه، مبرزًا أن الذبح في هذه الظروف هو إيذاء لمشاعر الأسر المعوزة وأطفالها.
وأكد الرميد أن قرار الملك ينطلق من قاعدة فقهية راسخة تعتبر أن “الحاجة العامة تنزل منزلة الضرورة الخاصة”، مشددًا على أن الشعيرة، رغم كونها سنة مؤكدة، أصبحت مع الزمن عادة مترسخة قد تضر بالمصلحة العامة إذا أُقيمت في هذا الظرف الحرج.
كما سجل الوزير الأسبق فشل الحكومة في تدبير ملف الأضاحي السنة الماضية رغم الدعم الكبير، ما زاد من معاناة المواطنين، مضيفًا أن استجابة الناس للتوجيه الملكي كفيلة بتفادي انفلات الأسعار وتجنب آلام اجتماعية كانت ستتفاقم.
هذا، وختم الرميد دعوته بالتأكيد على أن الدولة ستحرص على استيفاء كافة مظاهر العيد، باستثناء الذبح الذي سيتولاه الملك نيابة عن الأمة، داعيًا الجميع إلى احترام التوجيه الملكي والانضباط له، حماية للوطن والمواطن.
تعليقات