وزارة التهراوي تعلن تراجع “بوحمرون” 80% بعد متابعة تلقيح 10 ملايين طفل

أعلنت وزارة الصحة المغربية اليوم الإثنين عن تراجع حالات الحصبة بنسبة 80% خلال أربعة أشهر فقط. جاء ذلك نتيجة حملة تلقيح استثنائية شملت 10.76 مليون طفل، كاشفة عن نموذج ناجح في إدارة الأوبئة.
الخريطة الوبائية الجديدة تُظهر كيف تحولت الاستجابة السريعة إلى نجاح ميداني. فبعد رصد أولى الإصابات، تحركت فرق الصحة في مسارين متوازيين: تعزيز الرصد الوبائي، وحملة تواصلية ضخمة لمواجهة الشائعات حول اللقاحات. لم تكن هذه المعركة طبية بحتة، بل شملت تنسيقاً غير مسبوق مع وزارات الداخلية والتربية والأوقاف.
الأرقام تكشف تفاصيل الخطوة الصحية: 754 ألف طفل تم اكتشاف تأخرهم في التلقيح، مع نجاح الفرق في تعويض 586 ألف حالة. عملية التطعيم الشاملة أدت إلى إعطاء أكثر من 700 ألف جرعة، محققة معدلات تغطية تتجاوز التوصيات العالمية.
وراء الكواليس، اشتغلت آلة صحية. تكوين مكثف للأطر، توفير مستمر للقاحات، وفرق ميدانية تصل لأبعد المناطق. نظام المتابعة تضمن تقييماً أسبوعياً للإنجازات والعقبات، مع مرونة في التكيف مع خصوصيات كل منطقة.
هذه التجربة تثبت أن المواجهة الناجحة للأوبئة تتطلب أكثر من الأدوية،إنها معركة إرادة وتنظيم وتضافر جهود.
تعليقات