هلال “يفضح” التناقض الجزائري في أروقة الأمم المتحدة.. “فصام سياسي يعيق حل أزمة الصحراء”

في مشهد مكرر من المواجهات الدبلوماسية، تصدر المغرب والجزائر واجهة النقاش مجدداً خلال أعمال اللجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة في تيمور الشرقية.
هذه المرة، حمل السفير المغربي عمر هلال رسالة واضحة: الجزائر ترفض الاعتراف بتطورات الملف وتصر على خطاب متحجر يعود إلى عقود مضت.
لم يتردد رئيس الوفد الجزائري في اتهام المغرب بـ”استهداف بلاده”، مدعياً أن الجزائر مجرد “مراقب” في نزاع الصحراء. لكن هلال، في رد قوي، كشف التناقض الصارخ في هذا الادعاء بسؤال مباشر: “من أنشأ البوليساريو؟ وأين يوجد مقرها؟ ومن يمولها؟”. أجوبته كانت محسومة: الجزائر تتحمل المسؤولية الكاملة، وهو ما تؤكده قرارات مجلس الأمن التي تذكرها بالاسم مراراً.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى “فصام سياسي” تعانيه الجزائر، فهي ترفض الاعتراف بدورها الفعلي في الأزمة، بينما تعرقل أي مسار لحلها. وأضاف: “خطابهم متوقف عند عام 2000، يتجاهلون كل التطورات، خاصة المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي حظيت بدعم دولي واسع”. وتساءل: “لماذا يخافون من الإشارة إلى قرارات الأمم المتحدة الأخيرة؟ لأنها تنقض مزاعمهم”.
لم يتوقف الهجوم عند هذا الحد، فبعد أن وصف الدبلوماسي الجزائري بلاده بـ”قبلة حركات التحرر”، رد هلال بسخرية لاذعة: “اليوم هي مرتع للإرهاب والانفصاليين”. وذكّر بأن سياسة الجزائر في المنطقة فتحت الباب أمام تنظيمات مثل “القاعدة” و”داعش”، بينما ترفض منح حق تقرير المصير للشعب القبايلي على أراضيها.
الخلاصة التي تركها هلال في القاعة الأممية كانت واضحة: الجزائر تختار أن تكون عقبة أمام الحلول، بينما يعرض المغرب مبادرات واقعية. السؤال الذي يبقى معلقاً: إلى متى ستبقى الدبلوماسية الجزائرية أسيرة خطاب الماضي، بينما المنطقة تتطلع إلى مستقبل أكثر استقراراً؟
تعليقات