مناورات “الأسد الإفريقي 2025” تختتم بتدريبات عسكرية مغربية أمريكية مكثفة بطانطان

في مصب وادي درعة شمال مدينة طانطان، نُفذت مناورات عسكرية مغربية أمريكية ضخمة، شكلت المرحلة الختامية للنسخة 21 من تمرين “الأسد الإفريقي 2025”. التمرين، الذي انطلق في 12 ماي الجاري وشمل مناطق متعددة من المملكة بينها أكادير، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت، عرف مشاركة واسعة لأكثر من 10 آلاف عنصر من القوات المسلحة المغربية والأمريكية، إلى جانب عدد من الدول ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
التدريبات الميدانية تضمنت محاكاة حربية شاملة، استُخدمت فيها طائرات F16، مدفعيات M109 A5، ومدرعات Abrams، مع تنفيذ عمليات نوعية من طرف القوات الخاصة لتدمير مواقع حساسة للعدو المفترض، إلى جانب عمليات إجلاء طبي ودعم لوجستي، تحت إشراف قادة كبار من الجانبين.
قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، الجنرال مايكل لانغلي، اعتبر هذه المناورات ترجمة حقيقية لمستوى التنسيق العالي بين القوات المغربية والأمريكية، مؤكداً أن التمرين يأتي في سياق مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل.
من جانبه، أكد العميد المغربي محمد القيسي، نائب قائد القوات المشتركة بتمرين “الأسد الإفريقي”، أن التعاون الوثيق مع الشركاء الأمريكيين ساهم بشكل كبير في نجاح النسخة الـ21 من التمرين، مشدداً على أن هذه المناورات تبرز التزام المغرب بتعزيز قدراته العملياتية والتنسيق مع حلفائه في مواجهة التهديدات الأمنية المتعددة.
النسخة الحالية من “الأسد الإفريقي” لم تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل شملت أنشطة إنسانية واجتماعية، أبرزها إقامة مستشفى ميداني جراحي لفائدة ساكنة الجماعة الترابية أنزي بإقليم تزنيت. ويهدف هذا التمرين إلى تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتطوير القدرات المشتركة في بيئات قتالية متعددة الجنسيات، دعماً للسلم والاستقرار الإقليمي.
تعليقات