أب يستغل جسد ابنه القاصر لتهريب “آلاف الأقراص المخدرة” بباب سبتة

في عملية أمنية دقيقة، تمكنت مصالح الأمن الوطني والجمارك من إحباط محاولة تهريب خطيرة عند معبر باب سبتة الأمس. العملية أسفرت عن إعتقال مواطن مغربي كان يقود سيارة نفعية برفقة ابنه القاصر البالغ 13 عاماً، حيث تم اكتشاف كمية صادمة من الأقراص المخدرة مخبأة تحت ملابس الطفل.
كشفت عملية التفتيش الدقيقة عن 3769 قرصاً طبياً مخدراً من أنواع مختلفة، كانت مربوطة بجسم القاصر باستخدام شرائط لاصقة. هذه الطريقة في التهريب تثير تساؤلات حول الأساليب المتبعة من قبل شبكات التهريب التي لا تتردد في استغلال الأطفال لتنفيذ مخططاتها الإجرامية.
يجري الآن بحث قضائي موسع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يهدف إلى كشف جميع خيوط هذه الشبكة الإجرامية. التركيز ينصب على تحديد درجة تورط كل من الأب وابنه، بالإضافة إلى تتبع الامتدادات المحلية والدولية لهذه الخلية الإجرامية.
تأتي هذه العملية في إطار الحملات الأمنية المكثفة التي تشنها السلطات المغربية لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود. وتكشف الحادثة عن التحديات الكبيرة التي تواجهها الأجهزة الأمنية في مواجهة الأساليب المتطورة التي تستخدمها شبكات التهريب.
الحادث يطرح أسئلة محيرة حول مدى انتشار هذه الظاهرة، والآليات التي تعتمدها السلطات لحماية الأطفال من الاستغلال في مثل هذه الأنشطة الإجرامية. كما يبرز الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني عبر الحدود لمكافحة هذه الجرائم المنظمة التي تهدد أمن المجتمعات.
تعليقات