آخر الأخبار

قبل عيد الأضحى.. أسعار “الدوارة” تلتهب بأسواق سوس ماسة

على بُعد أقل من ثلاثة أسابيع من عيد الأضحى لسنة 1446 هجرية، بدأ سوق خميس أولاد تايمة الأسبوعي يشهد حركية غير معتادة، حيث توافد عدد كبير من المواطنين، رجالاً ونساءً، على محلات الجزارة التي تعرض أحشاء الخروف، في مشهد يعكس استعداد فئات واسعة من السكان لإحياء طقوس العيد بطريقة بديلة، خاصة بعد التوجيه الملكي الذي دعا إلى عدم نحر الأضاحي هذا العام.

وسط هذا الحراك، يبرز الإقبال اللافت على شراء “الدوارة” – بمختلف مكوناتها من كبد، رئة، كرش، مصارن، وطيحال – والتي أصبحت تُباع بأسعار وصفت بـ”الملتهبة”، بعدما سجلت زيادات غير مسبوقة في السوق.

الحاج عبد السلام، جزار معروف في السوق، قال إن سعر “الدوارة” انتقل من حوالي 250 درهم إلى ما يفوق 500 درهم، مشيراً إلى أن “الناس تقبلوا الفكرة ديال ما يكونش الذبح، ولكن بغاو يدوزو العيد على طريقتهم، على الأقل يكون عندهم الشواء والتقلية”.

العديد من الجزارين بجهة سوس ماسة أكدوا في تصريحات لمغرب تايمز أن هذا الرواج المفاجئ ساهم في رفع أسعار اللحوم الحمراء أيضاً، حيث سجل الكيلوغرام زيادة بين 10 و15 درهماً مقارنة بالأيام العادية.

المشهد في سوق خميس أولاد تايمة، وغيره من الأسواق الأسبوعية بالمنطقة، يعكس كيف يحاول المغاربة التأقلم مع الأوضاع الحالية، والبحث عن سُبل رمزية للحفاظ على جو العيد رغم الظروف، عبر اقتناء ما تيسر من أجزاء الخروف، في محاولة لمحاكاة الطقوس دون اللجوء إلى الذبح.

المقال التالي