فضيحة …شبهة تزوير تهز ENSA وجدة “شهادات نجاح لطلبة غائبين تثير جدلا واسعا”

تعيش المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة (ENSA) على وقع فضيحة تربوية خطيرة، بعدما تفجرت معطيات تفيد بمنح شهادات نجاح لطلبة تابعوا دراستهم بالخارج، دون أن يكونوا قد حضروا الدروس أو اجتازوا الامتحانات داخل المؤسسة.
وحسب مصادر مطلعة ،فإن أزيد من عشرين طالباً غادروا المؤسسة لمتابعة دراستهم بفرنسا، قبل أن يعودوا لاحقاً للمطالبة بشهادات النجاح، وهو ما رفضه عدد من الأساتذة، مشددين على غياب أي أثر دراسي لهؤلاء الطلبة، المفاجأة كانت في توقيع محاضر نجاح لصالح بعضهم من طرف مدير المؤسسة، دون احترام المساطر القانونية، ما دفع الأساتذة إلى مراسلة وزارة التعليم العالي.
وذكر نفس المصدر أن الوزارة تفاعلت بسرعة مع الشكاوى، وأوفدت لجنة تفتيش باشرت تحقيقاً كشف عن اختلالات واسعة، منها تغييب المساطر البيداغوجية في تدبير “حركية الطلبة”، وإقصاء تخصصات، وارتباك في البرمجة الدراسية، وغياب غير مبرر لأساتذة ،كما رصد التقرير منح شهادات نجاح دون توقيع المعنيين بالتدريس، ما أدخل الجامعة في مأزق قانوني.
القضية، التي ما زالت تفاعلاتها متواصلة، تطرح تساؤلات عميقة حول مصداقية الشهادات وتدبير مؤسسات التكوين الهندسي، وتدعو إلى إصلاحات جذرية لضمان شفافية المنظومة الجامعية بالمغرب.
تعليقات