آخر الأخبار

تسونامي دبلوماسي يضرب إسرائيل وسط تصاعد الغضب الدولي من حرب غزة

تشهد إسرائيل تراجعاً حاداً في مكانتها الدولية على خلفية استمرار حربها على قطاع غزة، بحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن البلاد تمر بـ”أسوأ وضع دبلوماسي في تاريخها”، مشيراً إلى أن إسرائيل تواجه “تسونامي حقيقياً من الضغوط قد يتفاقم قريباً”.

ويأتي هذا التدهور وسط خطوات ملموسة من قبل عدد من الحلفاء التقليديين لإسرائيل. فقد أعلنت بريطانيا عن تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب، كما استدعت سفيرتها لتوبيخ رسمي، وفرضت عقوبات على عدد من المستوطنين. في الوقت ذاته، هددت كل من فرنسا وكندا بفرض عقوبات مماثلة إذا لم تتوقف الحرب.

وأكدت الصحيفة أن هذه الإجراءات قد تُلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الإسرائيلي، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا، الذي يعتمد بشكل كبير على اتفاقيات التجارة الحرة، خاصة مع بريطانيا، الشريك التجاري الرابع لإسرائيل.

من جهته، أبدى البيت الأبيض إحباطه من الحكومة الإسرائيلية، التي “لا تقدم أي تصور للحل أو لمرحلة ما بعد الحرب”، بحسب الصحيفة.
كما دعت شخصيات سياسية أوروبية بارزة، من بينها رئيس وزراء فرنسا، إلى وقف الحرب والاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة تُعتبر الأعنف دبلوماسياً ضد إسرائيل حتى الآن.

في سياق مرتبط، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس عدداً من السفراء والدبلوماسيين الذين كانوا في زيارة لمخيم جنين بالضفة الغربية، حيث تم إطلاق النار عليهم في محاولة لطردهم من المكان. ومن بين الدبلوماسيين المستهدفين كان السفير المغربي لدى إسرائيل، في حادثة أثارت غضباً دبلوماسياً واسعاً واعتُبرت تصعيداً خطيراً تجاه المجتمع الدولي.

ويأتي هذا الهجوم على الوفد الدبلوماسي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تزيد من عزلة إسرائيل الدولية، وسط تصاعد المطالب بوقف فوري للحرب على غزة، التي خلّفت حتى الآن أكثر من 175 ألف ضحية بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار واسع ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.

المقال التالي