آخر الأخبار

هلال في الأمم المتحدة: الصحراء مغربية.. والجزائر تعرقل الحل السياسي

في كلمة واضحة أمام المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 في تيمور الشرقية اليوم الخميس، أكد السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب، مستنداً إلى ثلاث ركائز: الشرعية التاريخية، والأساس القانوني، وإرادة السكان. وحذر من استمرار التعنت الجزائري الذي يعيق أي تقدم نحو حل سياسي، رغم الجهود المغربية والدولية لإيجاد مخرج لهذا النزاع المزمن.

لم يترك هلال مجالاً للالتباس حين كشف بالوثائق كيف تحولت قضية الصحراء من ملف تصفية استعمار إلى نزاع مصطنع. وأشار إلى أن المغرب استعاد أقاليمه الجنوبية سنة 1975 عبر اتفاقية مدريد المعترف بها دولياً، قبل أن تتحول القضية إلى أداة للابتزاز الجيوسياسي بقيادة الجزائر، التي تؤوي وتسلح انفصاليي “البوليساريو” منذ عقود.

أمام ممثلي الدول المشاركة، استعرض الدبلوماسي المغربي تحولاً دولياً لصالح المغرب، حيث سحبت 34 دولة اعترافها بالكيان الوهمي، بينما فتحت 30 دولة قنصليات في العيون والداخلة. كما حظيت مبادرة الحكم الذاتي المغربية بدعم 116 دولة، بينما صنفها مجلس الأمن كـ”جادة وواقعية” منذ 2007. وهي المبادرة التي تمنح الصحراويين حكماً ذاتياً موسعاً تحت السيادة المغربية.

في انتقاد مباشر للجزائر، كشف هلال عن تناقض صارخ: بينما تزعم الجزائر أنها “ليست طرفاً في النزاع”، فإنها تمول الانفصاليين وتعارض كل مبادرات التسوية. واستشهد بتصريح للمبعوث الأممي السابق “فان والسوم” الذي أكد أن الجزائر “مفتاح الحل”. وتساءل: كيف يمكن تحقيق السلام بينما ترفض الجزائر حتى الجلوس إلى طاولة الحوار؟

يشارك في المؤتمر وفد مغربي رفيع يضم ممثلين عن الصحراء، في رسالة واضحة أن سكان المنطقة جزء فاعل في هذا الملف. وختم هلال بدعوة المجتمع الدولي إلى “مراجعة شجاعة” لنهج اللجنة الـ24، التي ما زالت تعامل القضية بمنطق تجاوزه الزمن، بينما المغرب يبني نموذجاً تنموياً في الصحراء بشراكة مع سكانها. السؤال الآن: هل سيكون 2025 عام كسر الجمود؟

المقال التالي