فضيحة جديدة…اتهامات بمحسوبية سياسية في مباريات انتقاء مفتشي الشغل ومتصرفين

تفجّرت موجة من الجدل من جديد، بين ردهات وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بعد نشر لوائح المرشحين المدعوين لاجتياز الاختبارات الشفوية لمباريات توظيف في القطاع.

وحسب “جريدة الصحيفة” التي يعود لها الفضل في نشر أول خبر في هذا الموضوع، فمن أصل آلاف المرشحين الذين تقدموا لاجتياز مباريات توظيف مفتشي الشغل والمتصرفين، لم يتمكن من تجاوز المرحلة الكتابية سوى عدد محدود جدًا، ما أثار علامات استفهام بشأن معايير الانتقاء. المباراة الخاصة بتوظيف خمسة مفتشي شغل من الدرجة الثالثة، مثلًا، شهدت ترشيح 28 شخصًا فقط للاختبار الشفوي من أصل ما يزيد عن 5000 متقدم اجتاز الاختبار الكتابي، أما مباراة المتصرفين من الدرجة الثانية، فلم تتجاوز لائحتها 14 مرشحًا.

اللافت في هذه القوائم المصغرة، وجود أسماء مرتبطة بعائلات سياسية وازنة، بعضها ينتمي لحزب سياسي مشارك في الحكومة.
وحسب “الصحيفة” فإن من بين هؤلاء، مستشارة بارزة داخل ديوان وزارة السكوري، وهي ابنة مسؤول ترابي كبير، إضافة إلى أسماء أخرى تعود لذوي مسؤولين برلمانيين أو سياسيين معروفين على الساحة الوطنية.

من بين المرشحين، نجد شخصيات نشطة في الحزب نفسه الذي ينتمي إليه الوزير الوصي على القطاع، ومنهم مسؤولون حزبيون على المستوى الإقليمي والجهوي، سبق لهم أن خاضوا غمار الانتخابات أو مارسوا مهام تنظيمية داخل الحزب.

وتضيف الصحيفة أن مصادرها من داخل الوزارة أكدت أن نسبة كبيرة من هذه الأسماء مرشحة بقوة للظفر بالمناصب المعروضة، خاصة بعد تجاوزهم المرحلة الشفوية، وهو ما يعيد إلى الأذهان وقائع مشابهة أثارت جدلًا في السابق، من أبرزها ملف امتحان الأهلية لممارسة مهنة المحاماة الذي فجر موجة غضب سنة 2023، بسبب ورود أسماء تعود لأقارب قضاة ومسؤولين وموظفين في وزارة العدل ضمن لائحة الناجحين.