بين الرصاص الإسرائيلي والصمت المغربي.. الحكومة ترفض التعليق على استهداف الجيش الإسرائيلي للسفير المغربي

في مشهد يثير الاستغراب، اختارت الحكومة الصمت المطبق إزاء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لوفد دبلوماسي يضم سفير الرباط لدى فلسطين خلال زيارة لمخيم جنين. الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس اليوم الخميس، تجنب بشكل لافت الإجابة على أسئلة الصحفيين حول الحادث خلال الندوة الصحفية الأسبوعية، رغم خطورة الاعتداء الذي وقع تحت أنظار المجتمع الدولي.
المفارقة تكمن في أن بايتاس، الذي تفادى الحديث عن الاعتداء على الدبلوماسيين المغاربة، استغرق وقتاً طويلاً في تفصيل إنجازات الحكومة في مجال حقوق الإنسان، خاصة ما يتعلق بقانون العقوبات البديلة. وصف الوزير هذا القانون بأنه “إنجاز حقوقي كبير”، بينما تجاهل تماماً انتهاك حقوق دبلوماسيي بلاده في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في الوقت الذي أثارت فيه الحادثة غضباً دولياً واسعاً، يبدو أن الرباط تفضل لغة الصمت على لغة الإدانة الصريحة. هذا الموقف يترك مجالاً للتكهنات حول طبيعة العلاقة الحالية بين المغرب وإسرائيل، خاصة بعد سنوات من التطبيع الذي شهدته العلاقات بين البلدين.
بينما تواصل الحكومة التركيز على الإصلاحات الداخلية في مؤتمراتها الصحفية، يبقى السؤال عالقاً: إلى متى سيستمر الصمت المغربي الرسمي إزاء انتهاكات جسيمة تمس سيادة البلد وكرامة ممثليه الدبلوماسيين؟
تعليقات