الصيادلة المغاربة في مواجهة الجمود الحكومي.. مطالب عاجلة بإنقاذ المنظومة الصحية

تصاعدت حدة الاحتجاجات في أوساط الصيادلة المغاربة بعد تجاوز التأخير في تنصيب مجالسهم المهنية سنة وثلاثة أشهر. ووجهت كونفدرالية نقابات الصيادلة رسائل عاجلة لرئيس الحكومة ووزير الصحة تطالب فيها بتسريع تفعيل المراسيم التنظيمية للقانون 18-98، محذرة من تداعيات هذا التأخير على جودة الخدمات الصيدلانية.
يكمن عمق الأزمة في تعطيل تنفيذ الفصل 45 من القانون الذي ينص على إنشاء هيكلة تمثيلية للصيادلة تشمل مجالس جهوية وقطاعية. وأكدت الكونفدرالية أن هذا التأخير “يخالف مبادئ الديمقراطية التشاركية الدستورية”، خاصة فيما يتعلق بمراجعة مرسوم تسعير الأدوية الذي وصفته بـ”غير القانوني”.
أثارت الكونفدرالية في مراسلاتها نقطة بالغة الأهمية، مفادها أن هذا الجمود المؤسساتي أفرز فراغاً تمثيلياً يعيق الإصلاحات الصحية، ويحرم الصيادلة من حقهم في المشاركة الفاعلة في تطوير مهنتهم. وأشارت إلى أن القانون الذي ظل يراوح مكانه 4 سنوات قبل المصادقة عليه، يعاني الآن من شلل تنفيذي جديد.
تنص المواد المعلقة على إحداث مجالس تمثيلية ديناميكية تغطي كافة تخصصات المهنة، من صيادلة الصيدليات إلى العاملين في المختبرات والمصانع الدوائية. كما تمنح الهيئة المستقبلية صلاحيات واسعة تشمل الجوانب التأديبية والتكوينية والتمثيلية، مع حظر صريح للانخراط في أي نشاط سياسي أو نقابي، مما يضمن حياديتها المهنية.
تعليقات