آخر الأخبار

أساتذة السلم 11: “المادة 81 جريمة في حق السيرورة المهنية”

في إطار تتبعه لمستجدات الساحة التعليمية، تواصل موقع مغرب تايمز مع عدد من أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي المرتبين حاليًا في السلم 11، والذين وُلجوا المهنة عبر السلم 9، وذلك لتسليط الضوء على ما وصفوه بـ”الظلم الجسيم” الذي طالهم جراء تطبيق مقتضيات المادة 81 من النظام الأساسي الجديد، خاصة في ما يتعلق بترقية سنة 2023.

وفي تصريح خاص للموقع، أوضح أستاذ من الدرجة الأولى خريج السلم 9 ومُرتب حاليًا في السلم 11، أن هذه الفئة لم تستفد طيلة مسارها المهني من أي سنوات اعتبارية، مشددًا على أن تمرير المادة 81 دون مراعاة لهذه الوضعية “يعد جريمة إدارية” أفرزت اختلالًا في السيرورة المهنية، وجعلت من استفادوا من الترقية سنة 2023 أكثر أقدمية ممن رُقّوا قبلهم في 2020.

ويُذكر أن الترقية داخل سلك التعليم تمر عبر ثلاث مسارات: الامتحان المهني (بعد 6 سنوات في السلم)، الاختيار (بعد 10 سنوات)، ثم التسقيف (بعد 14 سنة)، غير أن المادة 81 من النظام الجديد منحت بأثر رجعي 5 سنوات اعتبارية للأساتذة الذين لم ينجحوا في الامتحان المهني، وهو ما اعتبره الأساتذة “ريعًا إداريًا” أحدث شرخًا في التراتبية المهنية.

ويتعلق الأمر تحديدًا بأساتذة الدرجة الأولى خريجي السلم التاسع من أفواج: 2020، 2021، 2022، و2023، سواء عبر مسار التسقيف أو الامتحان المهني، والذين يعتبرون أنفسهم متضررين من تطبيق هذه المادة بشكل غير منصف.

ويرى هؤلاء المتضررون أن هذا الإجراء سيؤدي إلى ترقية أساتذة جدد إلى خارج السلم قبل زملائهم القدامى، بل وحتى قبل من درّسوهم، وهو ما يعد خرقًا واضحًا لقواعد الإنصاف والتراتبية.

وفي بلاغ صادر عن اللجنة التحضيرية لتنسيق المتضررين، دعت الأخيرة الوزارة الوصية إلى إعادة النظر في المادة 81، أو على الأقل تعميم السنوات الخمس الاعتبارية على جميع خريجي السلم 9 المرتبين في السلم 11 منذ 2020، تجنبًا لما سموه بـ”مجزرة الترقية خارج السلم” المرتقبة خلال السنوات القادمة.

هذا، و شددت اللجنة تأكيدها على استعدادها لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة دفاعًا عن حقوق هذه الفئة، ومطالبة بالعدالة والإنصاف داخل القطاع التعليمي.

المقال التالي