خدعة الترسيم: أوزين يفضح ما وصفه بـ”ضحك الحكومة على الأساتذة المتعاقدين”

وجه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، على خلفية تصريحاته الأخيرة خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، والتي تحدث فيها عن “طيّ ملف الأساتذة المتعاقدين”.
واعتبر أوزين أن ما صرّح به رئيس الحكومة لا يعكس الواقع، قائلاً إن “الحكومة سخرت من الأساتذة المتعاقدين بدل إنصافهم”.
وقال أوزين في تصريح لموقع “مغرب تايمز”: “لم يتم ترسيم المتعاقدين، بل تم ‘ترسيم التعاقد’. لأنه إذا تم فعلاً ترسيم 115 ألف أستاذ كما قال رئيس الحكومة، فيجب أن يظهر ذلك في الواقع، عبر معطيات رسمية ومناصب مالية مدرجة في قانون المالية. لكن الحقيقة أن قانون المالية أحدث فقط 28 ألف منصب موزعة على مختلف الوزارات، فأين هي 115 ألف؟”.
وأضاف: “ما قامت به الحكومة هو فقط تغيير اسم المتعاقدين إلى ‘موظفي الأكاديميات’، وليس ‘موظفي الوزارة’ كما يجب أن يكون في حال الترسيم”.
وأشار الأمين العام إلى أنه “لو تم توظيفهم فعلاً، لكان يجب تسميتهم موظفي الوزارة، مثل زملائهم المرسمين”. موضحاً أن “ما قامت به الحكومة لا يعدو كونه “ضحكا” على الاساتذة، إذ غيّرت لهم الاسم، وأضافت 1500 درهم إلى أجرتهم، وهذه الزيادة لم تكن ناتجة عن رؤية أو برنامج واضح، بل جاءت تحت ضغط الشارع، نتيجة الإضرابات التي خاضها الأساتذة، والتي تسببت في توقف الدراسة لعدة أشهر”.
وشدد أوزين على أنه “يجب على الحكومة أن تتحلى بالمسؤولية وألا تتعامل بهذه العشوائية، وألا تتفاخر وكأنها فعلاً حلت مشاكل المغاربة”.
واستغرب زعيم حزب “السنبلة” أن “رئيس الحكومة قال ما قاله، والأغرب أن نوابه صفقوا له بحرارة، ما يعني أن عدم الفهم طال الجميع، حتى وزير التعليم”.
من جانب آخر وحسب متتبعين للشأن السياسي، فإن ما قاله عزيز أخنوش لا يعدو كونه حملة انتخابية سابقة لأوانها، يسعى من خلالها إلى استمالة فئة الأساتذة، عبر تمرير مغالطات تحت قبة البرلمان.
خ.أ
تعليقات