بوريطة : حل الدولتين خيار واقعي لتحقيق السلام ولا مجال للمزايدة عليه

جدد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التأكيد على موقف المغرب الثابت والداعم لحل الدولتين كسبيل وحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود 1967.

وخلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين، المنعقدة اليوم الثلاثاء بالرباط بشراكة مع مملكة هولندا، أبرز بوريطة أن هذا الحل “لا يجب أن يكون موضوع مزايدات”، بل هو أساس واقعي لتحقيق التنمية والسلام، مضيفا أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، ظل وفيا لهذا الخيار وفاعلا دبلوماسيا في دعم فرص السلام.

كما شدد الوزير على أهمية دعم المؤسسات الفلسطينية وتعزيز البعد الاقتصادي لعملية السلام، دون أن يكون بديلا عن الحل السياسي، مشيرا إلى الدور المهم الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس.

وأكد بوريطة أن هذا الاجتماع الدولي، المنعقد في ظل التصعيد المستمر في غزة، يمثل “لبنة جديدة في مسار بناء مسار السلام بالمنطقة”، داعيا إلى تطوير الوثيقة الختامية بالتعاون مع الجانب الهولندي، ومثمّنا جهود كل من النرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية في دعم هذا المسار.

هذا، و شدد بوريطة في كلمته بالتشديد على أن تحالف الدول الداعمة لحل الدولتين قادر على تقديم خطوات عملية تعزز المسار السياسي، مبرزا أن إرساء هذا الحل يبقى الخيار الوحيد والعادل لتحقيق سلام دائم في المنطقة.