آخر الأخبار

البيجيدي… انسحاب الاتحاد الاشتراكي من ملتمس الرقابة خطوة “مشبوهة”

أثار انسحاب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من مبادرة ملتمس الرقابة لإسقاط الحكومة موجة غضب داخل حزب العدالة والتنمية، الذي اعتبر الخطوة “مشبوهة” و”غير مسؤولة”، واصفا المبررات المقدمة بأنها “سخيفة وهزيلة”.

وفي بلاغ صادر عقب اجتماع أمانته العامة برئاسة عبد الإله ابن كيران، اتهم حزب “المصباح” رفاق لشكر بالتراجع عن التزاماتهم مع المعارضة، مذكرا بدورهم في عرقلة تشكيل الحكومة سنة 2016، ومعتبرا أن مواقفهم الحالية تُضعف العمل السياسي وتربك المسار الديمقراطي.

كما طالب الحزب الحكومة بالإسراع في تنفيذ التوجيهات الملكية بخصوص إعادة تكوين القطيع، محذراً من بطء وغياب الشفافية في تدبير الدعم العمومي، ومنبهاً إلى قرب انتهاء ولاية اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة، التي وصف استمرارها بـ”الوضعية الشاذة”.

وفي الشق الفلاحي، دعا الحزب إلى التعجيل بتنزيل توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بشأن دعم الفلاحة العائلية، مستنكرا تهميش هذا القطاع رغم كونه يشكل 70% من مجموع الاستغلاليات الفلاحية بالمغرب.

واتهم الحزب مكونات من الأغلبية الحاكمة، وخاصة الحزب الأغلبي، بـ”تسخير الدعم العمومي لأغراض انتخابية”، وندد بما اعتبره “تفشي أسلوب الريع والزبونية”، مشيرًا إلى ما كشفته كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري بشأن صرف دعم مالي ضخم لفائدة عضو من حزبها.

هذا، ويذكر أن خطوة الاتحاد الاشتراكي بالانسحاب من ملتمس الرقابة، الذي يتطلب خمس أعضاء مجلس النواب للتقديم والأغلبية المطلقة لإسقاط الحكومة، أربكت حسابات المعارضة وأضعفت إمكانية تحقيق الهدف المنشود.

المقال التالي