وزير الاوقاف : التبليغ مسؤولية جماعية والزوايا ركيزة في الإصلاح الروحي

خلال محاضرة علمية نظمتها جمعية منية مراكش، شدد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على أن النفس الإنسانية هي محل الابتلاء الإلهي، موضحًا أن الإلهام كما ورد في قوله تعالى “فألهمها فجورها وتقواها” هو استعداد داخلي يمنح للإنسان مع الحرية في الفعل، في إطار مشيئة الله.
وأكد التوفيق أن التبليغ الديني لا يكتمل بدون قدوة حسنة، معتبراً أن الصوفية تقوم على التوحيد والتزكية والتربية، وأن مهمتها الأولى هي تحرير الإنسان من أنانيته، مشيراً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلّغ كاملاً من خلال النموذج والقدوة.
ودعا إلى مراجعة علاقة الناس بالدين في ظل الهوة بين الإيمان والممارسة، مبرزًا أن الزوايا، رغم ما تعرّضت له من تشويه، لا تزال تلعب دوراً أساسياً في دعم الاستقرار الروحي والاجتماعي، خصوصاً في ظل التحديات المعاصرة كالإدمان والعنف والتفكك الأسري.
و شهدت المحاضرة حضور علماء ومفكرين،حيث شددوا بالتأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين في الحقل الديني من أجل تبليغ فعّال يعكس جوهر الإسلام القائم على الرحمة والاعتدال.
تعليقات