تصعيد إسرائيلي عنيف في غزة وسط مفاوضات لوقف إطلاق النار

صعّد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، هجومه على قطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 100 فلسطيني في قصف طال مناطق متعددة، أبرزها جباليا وبيت لاهيا والزوايدة، بالإضافة إلى استهداف خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوبي القطاع.
القصف المكثف تزامن مع هجوم بري واسع النطاق أعلن عنه الجيش الإسرائيلي، ضمن عملية “عربات جدعون”، التي قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنها ستُنفذ “بقوة كبيرة”، وأسفرت خلال يومين فقط عن مئات القتلى، وأجبرت عشرات الآلاف على النزوح مجدداً.
في المقابل، بدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر وبدعم أميركي ،حيث أكدت حركة “حماس” أن المفاوضات تُجرى دون شروط مسبقة، مشيرة إلى استعدادها للتوصل إلى اتفاق فوري يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً من غزة، وتبادلاً للأسرى، وإدخال المساعدات.
الولايات المتحدة، وعلى لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، أكدت دعمها لإنهاء الحرب وضمان أمن إسرائيل في آن، موضحة أنها تبحث سبل إطلاق المزيد من المحتجزين في غزة، كما أبدت تفاؤلاً حذراً بإمكانية تحقيق تقدم.
هذا ،و يُذكر أن الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 خلّفت دماراً واسعاً في غزة، حيث قُتل أكثر من 53 ألف فلسطيني، ويواجه السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أوضاعاً إنسانية كارثية في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ مارس الماضي.
تعليقات