آخر الأخبار

“نارسا” تُغلق بواباتها الإلكترونية.. هل تُخفي خلف الصيانة هجوماً سيبرانياً؟

في خطوة مفاجئة، قررت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) تعطيل جميع منصاتها الرقمية لمدة ثلاثة أيام، بدءاً من ظهر اليوم صباح اليوم السبت، في قرار وصفته بـ”الصيانة الفنية”، بينما يطرح التساؤل عن وجود أسباب أخرى غير مُعلنة، خاصة في ظل تزايد التهديدات السيبرانية بالمغرب.

القرار شلّ عشرات الخدمات الحيوية، من بيع وشراء السيارات إلى تسديد المخالفات وحجز مواعيد امتحانات رخصة السياقة، مروراً بالخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بإسبانيا. كما تأثرت عمليات تبادل البيانات مع شركاء مؤسسيين كالجمارك والضرائب، ما يُنبئ باضطرابات محتملة في مصالح آلاف المواطنين والمهنيين.

ووفق بلاغ الوكالة، فإن الإجراء يهدف إلى “تحسين استقرار الخوادم وحماية البيانات”، لكن التوقيت القصير والإعلان المفاجئ أثارا شكوكاً حول وجود خلفيات أمنية، خاصة مع عدم ذكر تفاصيل تقنية دقيقة. فهل تُخفي “نارسا” تعرضها لمحاولة اختراق؟ أم أن الأمر مجرد تحديث روتيني؟

المغرب شهد في الأشهر الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات الإلكترونية ضد مؤسسات حكومية وبنوك، مما يضع مثل هذه الإجراءات تحت المجهر. الخبراء يُشددون على أن تعطيل الخدمات الوقائي إجراء شائع عالمياً عند وجود ثغرات أمنية، لكن الشفافية في التواصل تُجنب المواطنين التخبط.

الانقطاع سيستمر حتى صباح الاثنين المقبل، لكن الأسئلة تبقى مفتوحة: هل كانت “الصيانة” ضرورة فنية فعلاً؟ أم أنها مجرد غطاء لاحتواء أزمة لم يُعلن عنها بعد؟ وكيف ستتعامل الوكالة مع تداعيات التوقف على المعاملات العالقة؟ الإجابات قد تظهر بعد عودة الخدمات.. أو ربما لن تظهر أبداً!

المقال التالي