الرميد يدعو إلى مراجعة خطة توحيد خطب الجمعة

في تدوينة حديثة، عبّر مصطفى الرميد، وزير العدل الأسبق وعضو الأمانة العامة السابق لحزب العدالة والتنمية، عن رأيه بشأن توحيد خطب الجمعة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر ما يعرف بخطة “تسديد التبليغ”.
وأوضح الرميد أن هذه الخطة، المعتمدة في الأشهر الأخيرة، تجعل الخطب موحدة بشكل صارم، حيث تُعد النصوص مسبقاً وتُلقى بالحرف والنقطة والفاصلة من قبل جميع أئمة الجمعة عبر التراب الوطني، وهو ما وصفه بجعل المساجد تبدو كما لو كانت “إذاعة وطنية” تقدم نفس الخطاب بأصوات مختلفة.
وأشار الرميد إلى أن الفكرة من حيث المبدأ قد تكون مقبولة إذا ما أُخضعت لقدر من التعديل والمرونة، من خلال توفير مجموعة متنوعة من الخطب في كل موضوع، ووضعها رهن إشارة الخطباء لاختيار ما يناسب السياقات المحلية ورواد المساجد، مع ترك هامش للتصرف في الخطبة بما يتلاءم مع خصوصيات كل جماعة.
كما أكد أن بعض المناسبات الوطنية أو الدينية قد تستدعي توحيد الخطاب الديني، شريطة أن تظل هذه الحالات استثنائية ومحدودة، داعياً إلى مراجعة النهج الحالي حفاظاً على جاذبية المسجد وقدسية شعيرة الجمعة وحسن تدبير الشأن الديني.
تعليقات