“جون أفريك”: الصحراء المغربية على أعتاب مرحلة جديدة تحت سيادة مغربية

كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية في تحقيق استقصائي نشر اليوم الجمعة، عن تحولات جيوسياسية كبرى تشير إلى اقتراب الحسم في قضية الصحراء المغربية، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الدعم الدولي للمقترح المغربي القائم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
المجلة الفرنسية التي تعد مرجعاً في الشؤون الإفريقية، رصدت تحولاً استراتيجياً في الموقف الدولي، حيث أشارت إلى أن “الزخم الدبلوماسي الحالي قد يقود إلى حل جذري للنزاع بحلول أكتوبر المقبل، أو على أبعد تقدير قبل الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء”.
وتستند “جون أفريك” في تحليلها إلى عدة مؤشرات دبلوماسية بارزة:
- الموقف الأمريكي الحازم الذي يعتبر خطة الحكم الذاتي “الأساس الوحيد الجاد للمفاوضات”
- التصريحات الفرنسية الأخيرة التي رفعت سقف دعمها من الحكم الذاتي إلى الاعتراف الصريح بالسيادة
- التحركات الإفريقية الجديدة التي تجعل من الصحراء المغربية محوراً للتكامل الإقليمي
المجلة لفتت إلى أن “بعثة المينورسو الأممية قد تكون على وشك تغيير جذري في مهامها أو حتى الزوال”، مستشهدة بتصريحات دبلوماسية أمريكية رفيعة المستصف تؤكد أن “الحل الواقعي لا يمكن أن يكون سوى المقترح المغربي”.
وفي تحليل لافت، أبرزت “جون أفريك” ما وصفته بـ”الصمت المطبق” للجزائر تجاه هذه التطورات، رغم تاريخها الطويل في دعم جبهة البوليساريو. المجلة تفسر هذا الصمت بأنه “قد يعكس حرجاً دبلوماسياً أو إعادة تقييم للمواقف في ظل المتغيرات الجديدة”.
كما سلطت المجلة الضوء على التصدعات داخل معسكر الانفصاليين، مشيرة إلى:
- الإقالة المفاجئة لـ”وزير خارجية البوليساريو”
- تراكم الانتكاسات الدبلوماسية بخسارة الاعترافات الدولية
- التهميش المتزايد داخل المحافل الإقليمية
- التوترات الداخلية في مخيمات تندوف
ختاماً، استشهدت “جون أفريك” بتصريحات دبلوماسيين غربيين أكدوا أن “الساعة الرملية للنزاع قد بدأت بالنفاد”، وأن العالم لم يعد يملك ترف إضاعة الوقت في حلول وهمية بينما تزدهر الأقاليم الجنوبية للمغرب وتتحول إلى قاطرة للتنمية في المنطقة.
تعليقات