“الهاكا” ترفض شكاوي المعارضة ضد حملة “مونديال 2030”

في قرار اعتبرته نهائياً، أغلقت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري اليوم الجمعة 16 ماي من الشهر الجاي، ملف الشكاوى التي تقدمت بها ثلاثة أحزاب مغربية ضد وصلة تلفزيونية تروج لاستضافة المغرب كأس العالم 2030، معتبرة أنها لا تشكل “إشهاراً سياسياً” كما ادعت الأحزاب المشتكية.

جاءت الشكاوى من حزب التقدم والاشتراكية، وحزب الحركة الشعبية، وحزب العدالة والتنمية، والتي رأت أن الوصلة الإعلامية تربط بين تنظيم المونديال وإنجازات حكومية لاخنوش، مما قد يمنحها طابعاً دعائياً. إلا أن الهيئة، بعد دراسة مستفيضة، خلصت إلى أن المادة المعنية لا تحتوي على أي عناصر إشهار سياسي محظور، ولا تروج لأي تيار حزبي معين.

واعتمدت الهيئة في قرارها على تحليل دقيق للمحتوى، حيث أكدت أن الوصلة تركز على تعبئة المواطنين، وخاصة الشباب، للمشاركة في الأوراش الوطنية المرتبطة بالحدث الرياضي العالمي، دون الإشارة إلى أي جهة سياسية أو حكومية محددة. كما لاحظت أن البرامج المذكورة في الحملة هي مشاريع وطنية أطلقت في فترات مختلفة، وليست مرتبطة بحكومة بعينها.

من جهة أخرى، نفت الهيئة وجود أي تمييز أو ترويج لأجندة سياسية في المادة الإعلامية، مشيرة إلى أنها خالية من الشعارات أو الرموز الحزبية، كما أنها اختتمت برمز المملكة المغربية فقط. وأكدت الهيئة التزامها بمبدأ الإنصاف بين الحكومة والمعارضة في التغطية الإعلامية، خاصة خارج الفترات الانتخابية.

يأتي هذا القرار ليطوي صفحة الجدل حول الحملة، لكنه يفتح نقاشاً أوسع حول حدود الترويج الإعلامي للمشاريع الوطنية، ومدى تقاطعها مع الخطاب السياسي في سياق الأحداث الكبرى مثل كأس العالم، التي تتحول إلى قضية وطنية تتجاوز الانتماءات الحزبية.