آخر الأخبار

بعد إغلاق المركز الصحي.. سيدة شفشاون تضع مولودها على الرصيف وبرلمانية تتوعد بمحاسبة المتورطين

تحولت ولادة جديدة إلى مأساة إنسانية في جماعة بني رزين بإقليم شفشاون اليوم الخميس، بعد أن وجدت امرأة حامل نفسها مضطرة لوضع مولودها على الرصيف أمام مركز صحي مغلق، في حادثة كشفت مرة أخرى عن الإشكالات العميقة التي تعاني منها المنظومة الصحية في المناطق القروية بالمغرب.

لم تكن الحادثة مجرد حالة عابرة، بل أضحت موضوع سؤال برلماني وجهته النائبة سلوى البردعي عن حزب العدالة والتنمية إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، طالبة فيه توضيح ظروف ما وصفته بـ”الفاجعة”، والمحاسبة الفورية للمسؤولين عن هذا الإهمال الذي كاد أن يكلف حياة الأم وطفلها.

وبحسب تصريحات البرلمانية، فإن السيدة لم تحصل على أي مساعدة طبية أو عناية إنسانية أثناء الولادة، وهو ما يبرز، وفق تعبيرها، الوضع “الكارثي” للمراكز الصحية في العالم القروي، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في التجهيزات والأطر الطبية، رغم الوعود الحكومية المتكررة بتحسين الخدمات.

وأشارت البردعي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة حوادث مماثلة، مما يدفع إلى التشكيك في جدوى السياسات الصحية المتبعة، ومدى التزام الدولة بتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية للمواطنين في المناطق النائية، الذين يعانون من التهميش والإقصاء منذ سنوات.

وفي ختام تدخلها، طالبت النائبة الوزارة بالإفصاح عن الإجراءات العاجلة التي تنوي اتخاذها لمعالجة الخلل في المرافق الصحية ببني رزين، وتوفير شروط استقبال لائقة للمرضى في المناطق المشابهة، معربة عن أملها في ألا تظل مثل هذه الحوادث مجرد منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بل تكون محفزا لإصلاح حقيقي يضمن كرامة المواطنين.

المقال التالي