البيجيدي يُحرّك ملف الفلاحين المتضررين من عاصفة زاكورة تحت قبة البرلمان

شهدت مدينة زاكورة، مطلع شهر ماي الجاري، عاصفة جوية غير مسبوقة مصحوبة بتساقطات ثلجية كثيفة، تسببت في خسائر كبيرة على مستوى المحاصيل الزراعية، وفي مقدمتها حقول البطيخ الأحمر المعروفة محلياً بـ”الدلاح”، والتي كانت على وشك الجني.

وفي هذا السياق، وجه النائب البرلماني عبد الله بووانو سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، طالب من خلاله بتوضيح الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتعويض الفلاحين المتضررين من آثار هذه الكارثة الطبيعية.

وأشار البرلماني في سؤاله إلى الأوضاع الاجتماعية الهشة التي يعيشها عدد كبير من فلاحي المنطقة، وضعف البنيات التحتية الزراعية، ما يزيد من معاناتهم في ظل الأضرار التي خلفتها العاصفة، خصوصاً وأن زراعة البطيخ الأحمر تمثل مصدر دخل رئيسي للعديد من الأسر في زاكورة.

وتطرح هذه الواقعة إشكالية التأمين الفلاحي وغياب آليات ناجعة لحماية صغار الفلاحين من تقلبات المناخ، التي باتت أكثر حدة وتواتراً في السنوات الأخيرة، مما يستدعي، بحسب متابعين، تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية لوضع مخطط إنقاذي يراعي خصوصيات المناطق الهشة والفلاحين الصغار.

ويبقى السؤال مطروحاً حول مدى استعداد وزارة الفلاحة للاستجابة لمطلب التعويضات، وإطلاق برامج دعم استعجالية تعيد الأمل للمزارعين الذين خسروا محاصيلهم في لحظة كانوا يترقبون فيها جني ثمار مجهود شهور طويلة من العمل.