صحافي إسباني يتهم المغرب بـ”تغلغل ثقافي” داخل مدارس ومساجد إسبانيا

أعاد الصحفي الإسباني إغناسيو سيمبريرو إثارة الجدل حول العلاقات المغربية-الإسبانية من خلال مقاله الأخير الذي نشر عبر موقع “إل كونفيدينسيال” حيث اتهم فيه الرباط باستخدام قنوات التعليم والشؤون الدينية كوسائل للتأثير الثقافي داخل الأراضي الإسبانية.
في تحليله المنشور بموقع “إل كونفيدينسيال”، ركز سيمبريرو على برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM)، واصفاً إياه بأنه “آلة لتعزيز الولاء للنظام الملكي المغربي”، مستنداً في ذلك إلى تمويل البرنامج من قبل مؤسسة الحسن الثاني. كما أثار مسألة إدراج أحداث تاريخية مثل المسيرة الخضراء في مناهج بعض المدارس بمقاطعة مورسيا.
واتسع نطاق الانتقادات ليشمل المجال الديني، حيث رأى الصحفي في الممارسات الدينية بالمساجد المغربية في سبتة ومليلية، خصوصاً الدعاء للملك خلال خطب الجمعة، “تحدياً للسيادة الإسبانية”. واستدل بمجموعة من الأحداث السابقة، أبرزها أزمة إبراهيم غالي، لدعم مزاعمه حول ما أسماه “التدخل المغربي”.
ختاماً، طالب الكاتب بمراجعة شاملة لكافة البرامج التعليمية والدينية التي تتلقى تمويلاً خارجياً، داعياً إلى “صون الهوية الثقافية الإسبانية” في ظل ما وصفه بمحاولات “التأثير الأجنبي”.
هذه التصريحات تأتي في مرحلة دقيقة تشهد تحسناً في العلاقات الثنائية، لاسيما بعد الموقف الإسباني الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، والذي لا يزال محل جدل واسع في المشهد السياسي والإعلامي الإسباني.
تعليقات