آخر الأخبار

هيمنة التغطيات الأمنية تُقصي البعد الإنساني للهجرة في الإعلام المغربي

كشفت دراسة حديثة بعنوان “تغطية الصحافة المغربية للهجرات الأجنبية” عن ضعفٍ كبير في تمثيل المرأة المهاجرة داخل الإعلام المغربي، حيث لم تتجاوز التغطية المتعلقة بها 2% من أصل 184 مادة إعلامية تم تحليلها. ووصفت الدراسة هذه التغطية بـ”الهزيلة”، إذ اقتصرت على إشارات سطحية أو مناسبة واحدة تناولت ندوة دولية حول حماية النساء المهاجرات.

وأوضحت الدراسة أن غياب التوازن في تغطية قضايا الهجرة يضرّ بفهم التجارب المتنوعة للمهاجرين، خاصة النساء اللواتي يواجهن تحديات إضافية كالعنف والتمييز والاستغلال. ودعت وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على قصص النساء المهاجرات بشكل أكثر إنسانية وعمقاً، بعيداً عن الصور النمطية التي تختزلهن في مجرد أرقام أو ضحايا.

كما انتقدت الدراسة الإقصاء الإعلامي شبه التام للفئات الهشة الأخرى مثل القاصرين غير المرفقين، وذوي الإعاقة، وضحايا العنف، مبرزة أن الإعلام يركز على تغطية الأحداث العاجلة كالتوقيفات وتفكيك الشبكات، دون تقديم قراءة اجتماعية أو إنسانية لمعاناة المهاجرين.

وفي ما يخص الخلفيات الثقافية والجغرافية، سجلت الدراسة حضوراً مفرطاً للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مع إغفال شبه تام لمهاجرين من مناطق أخرى. وخلصت إلى أن التغطية الإعلامية لقضايا الهجرة في المغرب تفتقر إلى الشمولية والعدالة، ما يعمّق الفجوة بين المهاجرين والمجتمع المضيف.

المقال التالي