عقوبات سوريا، التطبيع وصفقات بالمليارات… أبرز عناوين زيارة ترامب إلى السعودية

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، تُعد الأولى له إلى دول الخليج منذ فوزه في الانتخابات الأخيرة وإطاحته بجو بايدن. وتأتي هذه الزيارة في سياق توطيد العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، وسط ملفات إقليمية ودولية حساسة.

في إطار الزيارة، أعلن ترامب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، معتبرًا أن هذه الخطوة من شأنها أن تمنح البلاد فرصة للنهوض من جديد. وأوضح أن قراره جاء بعد مشاورات جمعته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما شهدت الزيارة توقيع صفقة أسلحة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية، وصفها البيت الأبيض بأنها “الأكبر في التاريخ”، بقيمة تقدر بحوالي 142 مليار دولار. وتشمل الصفقة تزويد المملكة بمعدات عسكرية متطورة، في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية ضمن شراكة استراتيجية ممتدة بين البلدين.

وفي الشق السياسي، تحدث ترامب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي عن تطلعه لانضمام المملكة إلى “اتفاقيات إبراهيم”، التي سبق أن رعتها إدارته الأولى بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. وأكد أن انضمام السعودية سيكون “حدثًا تاريخيًا” و”تكريمًا كبيرًا” للمنطقة، لكنه شدد على أن القرار سيُتخذ عندما تكون المملكة مستعدة لذلك.

وكان ولي العهد السعودي قد أوضح في تصريحات سابقة أن الرياض لن تُطبع علاقاتها مع إسرائيل إلا في حال وجود مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الحرب في غزة، وهو ما لا تزال معوقاته قائمة حتى الآن.