رغم المشاريع المتعددة…أوزين يكشف مكامن فشل إصلاحات التعليم في المغرب

اعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن قطاع التعليم في المغرب يراوح مكانه منذ أكثر من 70 عامًا، مشيرًا إلى أنه كان “مختبرًا للتجارب الفاشلة” على مدار السنين.
وأوضح خلال يوم دراسي بمجلس النواب، أنه رغم تعدد مشاريع الإصلاح، إلا أن التعليم ما زال يعاني من اختلالات هيكلية كبيرة، مما يحول الشعارات إلى كلمات فارغة. وأشار إلى تجارب فاشلة مثل التعريب المفاجئ للمقررات الدراسية، الذي أدى إلى تدهور مستوى التعليم، والتضييق على تدريس الفلسفة والعلوم الإنسانية، ما تسبب في تكوين جيل متطرف فكريًا.
أوزين أضاف في معرض كلامه، أن البرامج التعليمية في المغرب، مثل “الميثاق الوطني للتربية والتكوين” و”الرؤية الاستراتيجية 2015-2030″، لم تحقق نتائج ملموسة، بل تواصلت التغييرات العشوائية في المناهج دون إشراك الخبراء. كما انتقد ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، خاصة في القرى، وتراجع مستوى الطلاب في المواد الأساسية مثل الرياضيات واللغات.
وأكد أوزين على ضرورة الاعتراف بفشل الإصلاحات السابقة، مشددًا على أن التعليم يجب أن يكون قضية وطنية بعيدة عن الأيديولوجيات، وأن الحل يكمن في بناء “مدرسة مغربية مستقرة” ترتبط بحاجيات المجتمع وسوق العمل. واقترح الاستفادة من تجارب دول ناجحة مثل رواندا وسنغافورة في تطوير النظام التعليمي. وقال إن التعليم في المغرب يجب أن يكون مشروعًا مجتمعيًا يهدف إلى بناء الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.
تعليقات