تصعيد دبلوماسي.. باريس تطرد دبلوماسيين جزائريين لا يتوفرون على التأشيرة

تصاعدت حدة التوتر بين باريس والجزائر بعد إعلان فرنسا الأربعاء استدعاء القائم بالأعمال الجزائري لديها، ردا على ما وصفته بالقرار “غير المبرر وغير المفهوم” من الجزائر بطرد دبلوماسيين فرنسيين. وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن بلاده ستتخذ إجراء مماثلا بطرد دبلوماسيين جزائريين.
في تصريح لقناة “بي إف إم تي في”، أوضح الوزير الفرنسي أن الرد سيكون “فوريا وحازما ومتناسبا”، مشيرا إلى أن “حاملي الجوازات الدبلوماسية الذين لا يحملون تأشيرة حاليا سيرحلون إلى الجزائر”. من جهتها، ذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية أن المعنيين هم موظفون في مهام إسناد مؤقتة، دون الكشف عن أعدادهم أو موعد تنفيذ القرار.
هذه التطورات تأتي بعد شهرين من قيام الجزائر بطرد 12 موظفا فرنسيا من وزارة الداخلية في منتصف أبريل الماضي، واعتبارهم “أشخاصا غير مرغوب فيهم”، حيث أعطتهم 48 ساعة لمغادرة البلاد. وكانت الجزائر قد بررت قرارها آنذاك كرد فعل على توقيف فرنسا ثم حبسها لموظف قنصلي جزائري.
يذكر أن فرنسا كانت قد ردت على تلك الخطوة الجزائرية السابقة بطرد 12 موظفا قنصليا جزائريا، واستدعت سفيرها في الجزائر ستيفان روماتي للتشاور، في تصعيد واضح للأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي تشهد توترا متصاعدا في الأشهر الأخيرة.
تعليقات