بعد دعوة ماكرون.. الملك محمد السادس يزور فرنسا لتدشين مرحلة دبلوماسية جديدة

تسارعت التحضيرات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا استعداداً للزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى باريس، في حدث يُتوقع أن يُعيد تعريف العلاقات الثنائية بين البلدين. وكشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار الفرنسي أن القنوات الدبلوماسية للبلدين بدأت فعلياً في تنسيق التفاصيل الفنية والبروتوكولية للزيارة، التي تأتي رداً على الدعوة الرسمية التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكتوبر 2024.
جاءت الدعوة الفرنسية في سياق احتفال البلدين بالذكرى السبعين لتوقيع اتفاقية “لاسيل سان كلو” التاريخية، حيث عبر العاهل المغربي عن ترحيبه بالمبادرة وأكد استعداده لزيارة رسمية إلى فرنسا. ومن المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على “إطار استراتيجي جديد” يحدد ملامح الشراكة الثنائية، وذلك عبر لجنة مشتركة يجري تشكيلها حالياً بين الطرفين.
يذكر أن آخر لقاء رفيع المستوى بين البلدين كان في أكتوبر الماضي، عندما قام الرئيس ماكرون بزيارة إلى المغرب سعياً لتجاوز مرحلة التوتر التي شهدتها العلاقات الثنائية. وتحمل الزيارة الملكية المقبلة أهمية خاصة، إذ يُتوقع أن تُطلق مرحلة جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، مع إمكانية تسوية بعض الملفات العالقة بين الحليفين التقليديين.
تشير المعطيات المتوفرة إلى أن هذه الزيارة قد تشكل نقطة تحول في العلاقات المغربية-الفرنسية، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تفرض تعاوناً أوثق بين البلدين في عدة مجالات استراتيجية.
تعليقات