تفكيك شبكة تهريب “مخدرات” من المغرب إلى إسبانيا

في عملية أمنية نوعية، نجحت الشرطة الإسبانية في الساعات الأولى من ليلة الثلاثاء في تفكيك واحدة من أكبر الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، التي كانت تنشط في تهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا، مع تركيز خاص على عمليات غسل الأموال المعقدة. العملية أسفرت عن اعتقال 15 شخصاً ومصادرة ممتلكات تقدر قيمتها بملايين اليوروهات.
القصة بدأت عندما لاحظت فرقة مكافحة المخدرات في “مالقة” تحركات مشبوهة لشخصين يشتبه في كونهما قياديين في الشبكة. التحرك السريع للأجهزة الأمنية أدى إلى اعتراض شحنة مخدرات تزن 1.5 طن من الحشيش قرب مدينة ألميريا، مع مصادرة أسلحة وأجهزة اتصال متطورة.
لكن المفاجأة الكبرى كانت اكتشاف شبكة مالية متقنة لغسل الأموال، تديرها مجموعة من النساء في مليلية. حيث كشفت التحقيقات عن شركة وهمية لبيع المواد الغذائية بالتقسيط، استخدمت كواجهة لغسل أكثر من 1.5 مليون يورو من عائدات المخدرات.
كانت هذه الشبكة تمثل نموذجاً للإجرام المنظم بامتياز، وفقاً لمصادر إعلامية إسبانية، حيث قاموا ببناء منظومة مالية متكاملة تشمل دفع الضرائب وإصدار فواتير مزورة، بل وحتى توزيع أرباح وهمية على الأعضاء.
وقد شملت الضربة النهائية ثمانية مداهمات متزامنة في مالقة ومليلية، أسفرت عن:
- مصادرة 350 ألف يورو نقداً
- تجميد حسابات بنكية بقيمة 250 ألف يورو
- حجز 12 عقاراً و13 سيارة فاخرة
- مصادرات أجهزة إلكترونية ووثائق تثبت عمليات غسل الأموال
يُذكر أن هذه العملية تندرج في إطار التعاون الأمني المتزايد بين إسبانيا والمغرب لمكافحة الجريمة المنظمة، حيث تمتد جذور العديد من هذه الشبكات عبر الحدود البحرية بين البلدين.
تعليقات