بتهم نقل أسلحة لإسرائيل …تحقيقات قضائية في برشلونة تطال شركة “ميرسك”

شرعت محكمة في مدينة برشلونة الإسبانية في تحقيقات أولية ضد شركة الشحن البحري العالمية “ميرسك”، بعد اتهامات بتورطها في نقل شحنات أسلحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل خلال الأشهر الستة الماضية ،حيث جاء التحقيق على خلفية شكوى تقدمت بها حملة “كفى تواطؤاً مع إسرائيل”، التي طالبت بالكشف عن هوية قائدي السفينتين “نيكسوي” و”ديترويت”.

وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، طلبت المحكمة الأسبوع الماضي مثول القبطانين والممثل القانوني للشركة للإدلاء بشهاداتهم، إلا أن الجلسة تأجلت بسبب غياب الإشعارات الرسمية وانشغال محامي الشركة.

وتستند الشكوى إلى بيانات عامة تشير إلى توقف سفن “ميرسك” في موانئ إسبانية قبل التوجه إلى إسرائيل، ما يثير الشبهات حول استخدامها لنقل أسلحة ،اذ تعتبر الحملة أن استمرار هذه العمليات يمثل فشلاً حكومياً في فرض حظر فعلي على تصدير الأسلحة لإسرائيل.

وترى الجهة المدعية أن هذه الأفعال قد تدخل ضمن جرائم الاتجار غير المشروع بالسلاح، وربما ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، خصوصاً في ظل تصاعد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية.

هذا ،وتعيد هذه القضية الجدل إلى الواجهة بعد رفض المحكمة في أبريل الماضي طلباً سابقاً بوقف العمليات، في وقت تشهد فيه إسبانيا انقساماً سياسياً بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، رغم إعلانها التاريخي العام الماضي بالاعتراف بدولة فلسطين.