الدرويش: منع صيد الحبار “سيبيا” إجراء ضروري لحماية الثروة البحرية من الانهيار

كشفت زكية الدرويش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، عن أسباب قرار منع صيد الحبار “السيبيا” جنوب سيدي الغازي خلال الفترة الممتدة من 1 أبريل إلى 31 ماي 2025، مؤكدة أن المخزون يعرف وضعية مقلقة نتيجة الضغط الكبير على المصايد، ما أدى إلى تراجع حاد في الكميات المصطادة خلال السنتين الأخيرتين.
وأوضحت الدرويش، في جوابها على سؤال برلماني للنائبة الرفعة ماء العينين عن فريق التقدم و الاشتراكية، أن القرار يستند إلى تقييم علمي أجراه المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، والذي خلص إلى أن المخزون في حالة استغلال كامل، وأن استمرار وتيرة الصيد الحالية يشكل تهديدا حقيقيا لاستدامته.
وأكدت المسؤولة الحكومية أن الهدف من المنع هو تخفيف الضغط على هذا المورد البحري الحيوي، الذي يمثل 35% من مصيدة الرخويات في الجنوب، معتبرة أن القرار ينسجم مع التدابير المتخذة لحماية الأخطبوط، ويعد خطوة نحو خطة شاملة لإدارة مصايد الرخويات.
وذكّرت الدرويش بأن الكميات المصطادة من الحبار ارتفعت بـ81% بين 2022 و2023، قبل أن تنخفض بـ50% سنة 2024، ما يعكس اختلالاً بين المجهود المبذول وقدرة المصيدة على التجدد ،مضيفة أن أكثر من 96% من الكميات المفرغة تُدبر حالياً ضمن 30 مخططاً للتهيئة، بمتابعة علمية مستمرة.
هذا، و شددت الدرويش على أن الحفاظ على الموارد البحرية يشكل ركيزة أساسية لتطوير قطاع الصيد وضمان استمرارية الاستثمارات وفرص الشغل المرتبطة به.
تعليقات