الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في غزة وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار

حذّرت الأمم المتحدة وهيئات دولية من تفاقم خطر المجاعة في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأخير يشعر بقلق بالغ إزاء تقارير تشير إلى أن واحداً من كل خمسة أشخاص في غزة يواجه المجاعة، بينما يعاني جميع السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي.
وفي بيان مشترك، أكدت كل من “يونيسيف” وبرنامج الأغذية العالمي أن خطر المجاعة بات يهدد كامل أنحاء غزة، موضحة أن ما يزيد عن 116 ألف طن من الغذاء عالقة عند المعابر، في حين تتضور العائلات جوعاً داخل القطاع.
كما شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة إنهاء الحصار فوراً، مشيرة إلى أن الإمدادات الطبية والإنسانية موجودة لكنها ممنوعة من الوصول إلى من يحتاجونها.
من جهتها، وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع في غزة بأنه بلغ “مستويات كارثية”، مؤكدة الحاجة العاجلة لإرادة سياسية لإنهاء الكارثة الإنسانية واستئناف وقف إطلاق النار.
ووفق تقرير دولي صادر عن وكالات إنسانية، فإن نحو نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة، بينما يعاني 93% من السكان من انعدام الأمن الغذائي. وتوقع التقرير معاناة حوالي 71 ألف طفل من سوء تغذية حاد خلال الأشهر المقبلة.
بدورها، حذرت حركة “حماس” من تفاقم المجاعة، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تعمده خلق كارثة إنسانية، ومشددة على ضرورة فتح المعابر تحت إشراف أممي لإدخال الغذاء والدواء.
هذا، و في ظل هذا المشهد المأساوي، تتواصل الدعوات الدولية والإنسانية للتحرك العاجل لوقف إطلاق النار وضمان وصول الإغاثة إلى غزة قبل فوات الأوان.
تعليقات