معرض روتردام بهولندا يشهد فضيحة ثقافية.. الزليج المغربي يُعرض تحت الراية الجزائرية

كشفت فعاليات المعرض الدولي للنقل والشحن في روتردام بهولندا عن واقعة أثارت استياء الوفد المغربي المشارك، حيث ظهرت عناصر من الزليج المغربي الأصيل ضمن الرواق الجزائري. هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة الجدل الدائر حول محاولات استيلاء بعض الدول على مكونات التراث المغربي.
وصف ممثل شركة “Somalev” المغربية الحادث بأنه “اعتداء ثقافي” صارخ، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تنتهك المواثيق الدولية الخاصة بحماية التراث غير المادي. وأكد أن الزليج المغربي يعد تراثاً ثقافياً مغربياً أصيلاً معترفاً به دولياً، وأن محاولات نسبه لدول أخرى تشكل انتهاكاً واضحاً للملكية الفكرية.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن شهدت السنوات الماضية محاولات متكررة لاستنساخ عناصر من التراث المغربي الثقافي والمادي، بما في ذلك الأزياء التقليدية والفنون الموسيقية والأطباق الشعبية.
في رد فعل استباقي، كان المغرب قد أقر في نوفمبر الماضي قانوناً جديداً لحماية التراث (رقم 33.22)، يهدف إلى تعزيز الحماية القانونية للمكونات الثقافية الوطنية. وينص هذا القانون على إنشاء سجل وطني شامل للتراث الثقافي، مع وضع آليات دقيقة لرصد ومتابعة أي محاولات للاستيلاء على هذا التراث.
يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة نزاعات ثقافية متكررة حول ملكية العناصر التراثية، حيث تسعى بعض الدول إلى تسجيل عناصر ثقافية مغربية ضمن تراثها الوطني عبر المنظمات الدولية المختصة.
المغرب، من جهته، يعمل على تعزيز أدواته القانونية والدبلوماسية لحماية تراثه الثقافي، مع التركيز على توثيق العناصر التراثية وتسجيلها دولياً، بما يضمن الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية في وجه محاولات الطمس والاستيلاء.
تعليقات