مستشار جماعي: إقصاء حي الصناعة التقليدية بأيت ملول خيانة لثقة الحرفيين وضرب للتنمية المحلية

شهدت مدينة آيت ملول، يوم الإثنين 12 ماي، وقفة احتجاجية نظّمها العشرات من الحرفيين والصناع التقليديين أمام ملحقة الجماعة، للتنديد بما وصفوه بالإقصاء والتهميش المتعمد لقطاعهم، بعد تعديل تصميم التهيئة الذي ألغى تخصيص حي للأنشطة الحرفية، لفائدة مشاريع تجارية كبرى.
المحتجون عبّروا عن استيائهم من هذا القرار الذي اعتبروه تهديداً مباشراً لمصدر رزقهم، مؤكدين أن مشروع حي الصناعة التقليدية يحظى بدعم رسمي وتمويل يُقدّر بـ4 ملايين درهم، بدعم من عامل الإقليم، غير أن المجلس الجماعي تراجع، حسب تعبيرهم، عن التزاماته السابقة.
و عرفت الوقفة حضور رئيس جماعة آيت ملول، الذي حاول تهدئة المحتجين وفتح باب الحوار، إلا أن هؤلاء أصروا على مطلب إعادة إدراج الرمز الحرفي ضمن التصميم القطاعي، وحماية مستقبلهم المهني.
وفي تصريح لموقع “مغرب تايمز”، عبّر فوزي، مستشار جماعي، عن استنكاره الشديد لإقصاء الحي الحرفي من التصميم، معتبراً القرار “طعنة غادرة” للحرفيين، ومتّهماً رئيس الجماعة ونائبه الثاني بخدمة مصالح عقارية ضيقة على حساب المصلحة العامة.
هذا، و أكد المستشار الجماعي عزمه على مواصلة النضال بكل السبل القانونية لتصحيح هذا “القرار الجائر” معبرا عن استنكاره الشديد للقرار .
هذا، ويبقى مصير المشروع مرهوناً بتحرك جاد من الجهات المعنية، وسط دعوات متزايدة لإعادة الاعتبار لقطاع الصناعة التقليدية كرافعة للتنمية المحلية.
تعليقات