صراع الزعامة داخل المعارضة يُربك مبادرة إسقاط حكومة أخنوش

تواجه مبادرة ملتمس الرقابة، التي تعتزم المعارضة البرلمانية تقديمها لسحب الثقة من حكومة عزيز اخنوش، صعوبات داخلية تهدد بإفشالها قبل أن ترى النور. وتتمثل أبرز هذه العراقيل في الخلاف بين مكونات المعارضة حول الجهة التي ستتولى تلاوة الملتمس داخل مجلس النواب.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى وجود توتر بين الفرق المعارضة، خصوصاً حول الجهة التي لها الأحقية السياسية في تقديم الملتمس، إذ يعتبر أحد الفرق أنه صاحب المبادرة الأصلية والأكثر تمثيلية عددياً، مما يمنحه، حسب رأيه، الحق في قيادة هذه الخطوة. في المقابل، ترفض باقي الفرق هذا الطرح، في ظل خلافات سابقة تحول دون التوافق على اسم موحد.
كما أن المسودة التي أعدها أحد الفرق لملتمس الرقابة لم تحظ بالإجماع، إذ وصفتها أطراف أخرى بأنها غير مقنعة، ما يزيد من تعقيد المشهد. وتؤكد المصادر أن المعارضة مستمرة في نقاشاتها لتجاوز هذه الخلافات، مع اقتراب الكشف عن الصيغة النهائية للملتمس خلال الأيام المقبلة.
في الوقت نفسه، تؤكد بعض الجهات داخل المعارضة أن الخلاف لا يعني بالضرورة الرغبة في عرقلة المبادرة، مشيرة إلى محاولات التقارب التي ظهرت في ملفات أخرى، رغم إدراكها لصعوبة تحقيق بعض الأهداف، كملف لجنة تقصي الحقائق حول الدعم الحكومي للمستوردين.
تعليقات