آخر الأخبار

تدهور الخدمات الصحية بإقليم اشتوكة آيت باها.. نقابة تدق ناقوس الخطر

أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنطوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بيانًا شديد اللهجة ، كشف فيه عن “واقع متردٍ ومقلق” لمختلف مصالح المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم اشتوكة آيت باها، في ظل ما وصفه بـ”بلوغ منسوب الاحتقان مستويات قياسية”.

وفي بيان اطلع عليه موقع “مغرب تايمز”، أشار المكتب إلى أن الحوار مع مسؤولي القطاع بالإقليم أضحى “مضيعة للوقت”، نتيجة انسداد آفاق التفاوض واستمرار مظاهر “العبث” بتدبير الشأن الصحي، مما أدى إلى تراكم الشكاوى من الشغيلة الصحية وانتشار اختلالات بنيوية في مختلف المؤسسات.

ولفت البيان إلى ضعف الميزانية المخصصة للإقليم لاقتناء الأدوية والمستلزمات الطبية، والتي لا تتجاوز 3.3 ملايين درهم لفائدة نحو نصف مليون نسمة، مقارنة بأقاليم مجاورة أقل كثافة،منبها إلى “الغياب شبه التام” للأدوية الحيوية بدور الولادة، وتدهور وضعية وحدات الصحة المتنقلة، الأمر الذي يهدد سلامة النساء الحوامل ويخالف التوجيهات الوطنية في تقليص نسب الوفيات.

وشدد المكتب النقابي على تفاقم معضلة غياب الحماية الأمنية الكافية للأطر الصحية، وارتفاع وتيرة الاعتداءات، في ظل تقاعس الإدارة عن اتخاذ تدابير وقائية فعالة ،كما انتقد ضعف خدمات نقل الحوامل، والنقص الحاد في سيارات الإسعاف المجهزة والوقود الضروري لتشغيلها.

أما على مستوى البنية التحتية والتجهيزات، فقد رصد البيان غياب أجهزة التعقيم الضرورية، وتردي خدمات الصيانة، إضافة إلى ظروف عمل “كارثية” داخل مكاتب ضيقة ومظلمة ومكتظة بالأوراق، في وقت يُصرف فيه المال العمومي على مبانٍ مهجورة وبدون جدوى.

هذا، و أعلن المكتب الإقليمي عزمه الاستمرار في فضح الخروقات والممارسات التي تعرقل إصلاح القطاع، داعيا الجهات المسؤولة إلى التحرك العاجل لإنقاذ المنظومة الصحية بالإقليم مما أسماه بـ”الهاوية التي يدفع نحوها عمدا”.

المقال التالي